شات بوت والبيزنسشرح شات بوت

الـ 5G و الشات بوتس ، كيف سيتغير شكل التواصل والتسويق حول العالم

المزيد من الأجهزة والتقنيات المتعلقة بتقنية الـ 5G يُتوقع ظهورها خلال الأشهر المقبلة، مع ظهور أجهزة الأندرويد التي تعمل بالتقنية، بالإضافة لإعتزام آبل إطلاق أجهزة تعمل بتقنية شبكات الجيل الخامس 5G أيضًا.

التطور الكبير الذي ستحدثه التقنية على مستوى سرعة بث الفيديوهات، وتحسين سرعة تلقي الأوامر والبيانات يجعل الجميع ينظر إليها بترقب على أنها التقنية التي سوف تُحدث طفرة نوعية الفترة القادمة. لكن هناك ما هو أكثر من ذلك.

ما هي تقنية الـ 5G ؟

تقنية الجيل الخامس 5G يقصد بها الجيل الجديد من التقنيات الخاصة باتصالنا بشبكات الإنترنت. فالبشرية مرت بـ 4 مراحل سابقة قبل الوصول إلى مرحلة الـ 5G وهم:

1- مرحلة 1G وهي مرحلة تبادل المكالمات الهاتفية من خلال هواتف محمولة وغير متصلة بأسلاك
2- مرحلة 2G وهي المرحلة التي مكنتنا من تبادل الرسائل النصية عبر الهواتف المحمولة
3- مرحلة 3G وهي المرحلة التي شهدت بداية ظهور الهواتف المحمولة التي لديها اتصال بشبكة الإنترنت
4- مرحلة 4G وهي المرحلة التي نعيش الآن في أيامها
5- تقنية الـ 5G أصبحت تمثل حربًا كبيرة بين دول عملاقة مثل الصين – البلد الرائد في هذه التقنية والتي كانت لها السبق بالاستثمار فيها – والولايات المتحدة الأمريكية والتي كونت تحالفًا من 30 شركة عملاقة في محاولة حثيثة للحاق بركب التطور المهول الذي وصلت غليه الصين في هذا السباق.

لعلك سمعت عن توقيع الولايات المتحدة عقوبات على شركة هواوي الرائدة في الأبحاث والاستثمار في هذا المجال بدعم من الحكومة الصينية. فما الذي يحدث؟

اقرأ أيضًا : الشات بوتس بعد كورونا .. 4 صناعات بات من الضروري لها استخدام الشات بوتس

ما الذي يجعل تقنية شبكات الجيل الخامس 5G بتلك الأهمية؟

تقنية الـ 5G تهدف إلى إيصال أكبر عدد من الأجهزة الشخصية والمنزلية بالإنترنت، لجعل حياة المستهلك أفضل، وأسرع وأكثر ذكاءًا.

على سبيل المثال في الوضع الحالي والذي نعمل فيه بتقنية 4G ، تحتاج عملية تحميل ملف من على السحابة أو الإنترنت إلى أن يكون حاسوبك الشخصي متصل بمحطة تغطية متصلة بالسحابة الإلكترونية التي تحمل الملف، وسرعة وصول الملف تحتاج إلى أن يكون لديك التغطية الكافية من المحطة التي تمنحك خدمة الاتصال بالإنترنت.

تقنية الـ 5G تعتمد في الأساس على بناء عدد كبير وضخم من المحطات القوية والتي بإمكانها تقليل عدد الكمون (الوحدة التي تتحكم في سرعة الاتصال بالإنترنت وكلما قلت كلما زادت سرعته) التي تحتاجها للاتصال بالإنترنت وإرسال الرسائل واستقبال البيانات الخاصة بك عبر السحابة بحوالي 100 مرة عن ما نحن عليه الآن.

هذا الأمر يعني أنه سوف يصبح بإمكان الشبكات تقديم إتصالات سريعة جدًا للمستخدمين، لكن الأهم من ذلك هو تغطية عدد أكبر من الأجهزة في وقت واحد، وهو ما سيسمح باستخدامات أكثر عمقًا وأهمية للإنترنت، وسيسمح أيضًا بتخزين كم لا يُصدق من البيانات عن أجهزة المستخدمين.

هذا بالضبط هو عين الخلاف بين الدول الكبرى، ألا وهو حجم البيانات الضخم الذي ستتمكن الدولة الرائدة في تقنية الـ 5G من الحصول عليه عبر السحابة لما ازداد اتصال المزيد من الأجهزة الخاصة بالمستخدمين مع الشبكة العملاقة تلك.

سوف يُصبح بإمكان الشبكة أن تتصل بهاتفك الذي هو متصل بأجهزتك المنزلية، وسيارتك، وساعتك، وحالتك الصحية، وحالة المرور، ووضع الحركة داخل المدن، وما يحتاج إليه المستخدم وما الذي يزعجه، وبالتالي تلبية رغباته، أو التأثير عليه من خلال السيطرة على هذا الكم من البيانات الخاصة بالأوضاع المعيشية للمواطنين..

“في حين أن نقطة القوة الأبرز في تقنية الـ 5G هي سرعة استقبال وإرسال المعلومات، إلا أن هناك قوة كبيرة للتقنية على مستوى عدد الأجهزة التي يمكن تغطيتها من خلال محطات التقوية.

فبينما كان يمكن لتقنية الـ 4G تغطية 2000 جهاز من خلال برج التقوية الواحد، فإن الـ 5G سوف تصبح قادرة على تغطية الآلاف من الأجهزة، وهو ما سينعكس ليس فقط على سرعة توصيل الإشارات والمعلومات، لكن على إمكانية استخدام المزيد من الأجهزة الذكية والروبوتات التي تعمل وتتواصل مع بعضها لتجعل بيئة العمل أفضل وحياة المستخدمين أسهل.”

اقرأ أيضًا : الشات بوت Chatbots أم صفحات الهبوط Landing Pages ، أيهما أفضل لتوجيه جمهور حملاتك الإعلانية؟

كيف ستؤثر تقنية الجيل الخامس 5G على حياتنا؟

الجيل الخامس 5G

وجود تغطية إنترنت لعدد أكبر بكثير من الأجهزة القابلة للاتصال بالإنترنت يعني أن تلك الأجهزة قادرة على أن تتواصل مع بعضها البعض وتتلقى وتٌرسل البيانات في وقت قياسي.

هذا الأمر يعني أن مفهوم إنترنت الأشياء -وهو يعني استخدام الإنترنت لإدارة حياتنا اليومية عن طريق التحكم في المنزل والسيارة وغيرها من الأمور من خلال الاتصال بها عبر الإنترنت – سوف يكون أكثر انتشارًا وأن المزيد من التواصل بين الناس وبعضهم البعض، وبين المستخدمين والشركات سوف يصبح جزءًا من حياتنا.

لنوضح هذا الأمر بمثال. ضخامة قوة الشبكة الجديدة سوف يتيح لجميع الأجهزة الذكية التي تملكها يملكها الأشخاص أو الشركات التي لديها تواصل معك أن تكون على اتصال مع بعضها البعض.

هاتفك الذكي سوف يكون قادر على التواصل وإرسال إشعارات وأوامر فائقة السرعة إلى المنزل الخاص بك، حيث يمكنك التحكم في الكهرباء، والتلفاز، وأجهزة التبريد ونظام الأمان، وكذلك الأمر بالنسبة للشركات التي قمت بشراء الأنظمة منها.

نفس الأمر ينطبق على سيارتك أيضًا حيث يمكنك التحكم في الامان الخاص بها، أو حتى التحكم في سيارات ذاتية القيادة، قادرة على السير وسط الزحام من خلال تحكمك بها، واتصالها بالوحدات المرورية الحكومية وبالتالي تفادي الحوادث أو الازدحام.

سوف يظهر أيضًا المزيد من الأجهزة الذكية مثل الأساور والساعات الذكية التي تتبع أماكننا، ويمكنها تقييم الحالة الصحية للمستخدم، ومنحه نصائح سريعة لتجنب مواجهة مخاطر صحية، وكل ذلك من خلال اتصالها بالإنترنت.

التواصل فائق السرعة والمتداخل في كافة نواحي حياتنا اليومية، سوف يجعل الدردشة الصوتية والمحاثات الآلية مع الروبوتات أكثر نضجًا وحلاً أكثر سرعة للوصول إلى الناس.

حيث أنه يمكن استخدام الإشعارات وإعطاء الأوامر من قبل المستخدم عبر روبوتات الدردشة أو الشات بوتس Chatbots عبر شاشة الساعة أو الهاتف أو السيارة لتذكيره بالمواعيد، أو إمكانية طلب المساعد الطبية، أو طلب الطعام أو حجز المواعيد وتنسيقها وإرسالها إلى الجهة التي تستقبل تلك المعلومات.

هذا الأمر يعني توفير الكثير من الوقت والجهد في إجراء محادثات طويلة أو إرسال رسائل عبر تطبيقات المراسلة وانتظار الإجابة.

فالذكاء الاصطناعي والروبوتات سوف يكون متاحًا التواصل معها بشكل فوري بفعل الخدمة السحابية فائقة السرعة.

الشات بوتس Chatbots و شبكة الجيل الخامس 5G

لدى الصين واحدة من التجارب الرائدة في هذا الأمر، حيث تقدم شركة China Mobile خدمة توفر
اتصالًا بين محطة 5G طرفية و روبوتات صناعية من الجيل الجديد.

يتم الاستفادة من التقنية في عمل الشات بوتس كمنصات للمراسلة وإصدار الأوامر بسرعة كبيرة.

كما أن الشركة وجدت أن استخدام الشات بوتس Chatbots التي تعمل على هواتف تعمل بتقنية
الجيل الخامس 5G كمنصات رسائل سريعة لإرسال واستقبال أشكال مختلفة من المحتوى
والبيانات بدون الحاجة إلى وجود تطبيقات ضخمة على الهاتف.

من الناحية العملية، يمكن للمستخدمين الحصول على الرسائل في وقت قياسي تساعدهم خلال
يومهم من ناحية حركة المرور، والطقس والحجوزات.

مع تشغيل المصانع في جميع أنحاء العالم سوف تتمكن المزيد من الروبوتات من إعادة تشكيل خط
الإنتاج بالكامل، وسوف يصبح بإمكان الشركات تخفيض حجم العمالة، مع الاعتماد بشكل أكبر على
لوحات المعلومات والبوتات لمساعدتهم على مراقبة العمليات واتخاذ القرارات.

ظهور مصطلح “المراسلة كمنصات” Messaging as a Platform

المراسلة كمنصات هو مفهوم سوف بشكل أكثر قوة بعد إطلاق المزيد من الهواتف التي تعمل بتقنية
الجيل الخامس 5G ، مع فرص ممتازة للأعمال لزيادة التفاعل مع عملائها بشكل أكثر سلاسة.

يتيح MaaP خدمات الاتصالات بين الشركات والعملاء الذين يرغبون في الحصول على الخدمات
بشكل أسرع وأكثر سهولة، وذك من خلال استخدام الشات بوتس Chatbots ، و الذكاء الاصطناعي
(AI) وتطبيقات المراسلة.

يوفر ذلك للمستخدمين إمكانية الوصول المباشر إلى مجموعة من العلامات التجارية والخدمات من
داخل تطبيق المراسلة نفسه، مما يتيح لهم التفاعل مع المساعدين الافتراضيين لحجز الرحلات
الجوية وشراء الملابس أو إجراء حجوزات المطاعم دون الحاجة إلى تنزيل تطبيقات متعددة.

كما يمثل عددًا من المزايا للشركات التي يمكنها تقديم خدمات متاحة دائمًا للعملاء على مدار الساعة
طوال أيام الأسبوع.

ستكون معظم هذه الخدمات آلية بالكامل بحوالي 85% مع دمج تقنية 5G plus سيجعل المراسلة
سلسة عبر التطبيقات والأجهزة.

الرسائل التجارية RCS للتسويق

أنظمة الاتصالات الغنية هي تقنية أخرى ستوفر للعلامات التجارية طريقة لزيادة تفاعل عملائها
باستخدام الرسائل الغنية بميزات إمكانية إتمام العديد من الخدمات عبر برامج الشات بوتس و
الذكاء الاصطناعي (AI).

عملت التقنية على إيصال المستخدمين على وصول مباشر إلى علاماتهم التجارية وخدماتهم
المفضلة من داخل تطبيق المراسلة.

اقرأ أيضًا : انشاء الشات بوت Chatbot بنجاح، إذا ماذا بعد؟ كيف تنقل الشات بوت للمستوى التالي؟

ما الذي يخشاه الكثيرون بخصوص تقنية 5G ؟

تقنية الـ 5G في الأساس تٌحفز التواصل الذي يعتمد بشكل كامل على رسائل وبيانات يتم إرسالها
سحابيًا وعبر الأجهزة الذكية، يعني المزيد من البيانات الخاصة بالمستخدمين وتفضيلاتهم
واحتياجاتهم ومخاوفهم، التي سوف يصبح بإمكان الشركات الحصول عليها أو تداولها.

هذا الأمر يعني أن الوصول للمستخدم والتأثير عليه سوف يكون أكثر عمقًا من الآن.

سوف يكون لدى الشركات والحكومات كل المعلومات الخاصة بنا وبتفاصيل أكثر دقة ربما عن ما هي عليه الآن.

حالتنا النفسية طبيعة منازلنا، احتياجاتنا، واهتماماتنا، وطريقة تجاوبنا مع أشكال التسويق المختلفة وما الذي نبحث عنه.

هذه البيانات سوف تكون كنزًا كبيرًا بالنسبة للشركات المهتمة بجمع البيانات الضخمة وتحليلها، أو
حتى شركات التسويق المهتمة بأبحاث السوق وكيفية التأثير على الناس بشكل أكثر دقة و بميزانيات تسويق أقل.

حيث أن تلك الشركات سوف يكون لديها القدرة على الوصول أسرع وبشكل أكثر دقة بكثير
للمستخدمين الذين ترغب في استهدافهم.

وهذا أمر ينطبق على التسويق والدعاية السياسية والتأثير على الرأي العام.

هذا ربما ما يجعل الكثيرون ينظرون إلى تقنية 5G على أنها سلاح ذو حدين.

هذا الأمر يخلق الكثير من المخاوف فيما يخص إمكانية التأثير على المجتمعات فيما يخص سلوكهم
الشرائي، وطريقة اتخاذ الناس لقراراتها، وطبيعة الأمان الذي سوف تتمتع به بياناتنا، وهو أمر يزعج
الكثيرين على الرغم مما تعد به تقنية 5G من نقلة نوعية كبيرة في حياة الناس.

تلخيصًا

هل الرغم من المخاوف والتطورات السريعة والحرب الباردة التي تدور بين مطوري تقنية شبكات
الجيل الخامس 5G المختلفين، إلا أن التقنية تعد بحياة أكثر سهولة وأكثر سرعة.

سيكون هناك قفزة في طبيعة وسرعة الحياة التي نحياها اليوم من خلال تقنية 5G ، لكن الشات بوتس Chatbots و الذكاء الاصطناعي سيكونان في القلب من هذه التطبيقات فيما يٌعرف بعصر
الرسائل الذكية وتجربة المستخدم فائقة السرعة.

المصدر

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق