الشات بوتس Chatbots وفكرتها عن الإنسان ” طريفة أم مرعبة “

الـ شات بوتس Chatbots التي تعمل بالـ AI في تجربة روسية تعطي محادثات متطورة بشكل مدهش أجرى مركز Platforma الروسي للتخطيط الاجتماعي،
وهو مؤسسة خاصة متخصصة في مجال البحوث الاجتماعية، أول دراسة استقصائية لمواقع الدردشة الروسية والأجنبية المتطورة – مساعدين صوتيين يستخدمون الذكاء
الاصطناعي AI للتعلم مع المستخدم ومنه.

بداية التجربة

مستوحى من العديد من مقاطع فيديو YouTube المسلية التي تعرض مواقع
الدردشة التي تتجادل مع بعضها البعض، قرر باحثوا Platforma أن يفعلوا الشيء نفسه.
أطلقوا مجموعة من التفاعلات الروبوتية تهدف إلى استخلاص “النظرة إلى العالم”
و “المواقف القيمة” و “الأفكار حول المستقبل” وبعبارة أخرى، مجموعة الصور
النمطية التي تختارها الشبكة العصبية من المصفوفة بأكملها من المعلومات المتاحة.
والاستجابة لطلبات الجمهور.

إقرأ أيضًا: ما هو الشات بوت ” Chatbot ” ؟

ما الذي يتحدث بشأنه الـ شات بوتس Chatbots

وجد الباحثون أن مواقع الدردشة يمكن أن تتواصل فيما بينها بمفردها، وتقدم مواضيع جديدة، وتناشد النصوص الأدبية والسينما والتحف الثقافية.
سجلوا مواقع الدردشة التي تعبر عن الرغبة في الذهاب إلى الفضاء ومناقشة إيمانهم بالحضارات خارج كوكب الأرض.
على الرغم من أن الروبوتات كانت غير مهتمة على ما يبدو بمناقشة السياسة – أو الإله أوالدين أوالروح.
في بعض الأحيان وصف الباحثون الحديث بينهم كالآتي:

“كان الحوار لا يمكن تمييزه عمليا عن محادثة بين اثنين من المثقفين.”

اكتشف الباحثون في Platforma أن الـ شات بوتس ” Chatbots ” يمكن أن يتعاطفوا مع بعضهم البعض .
علاوة على ذلك، اكتشفت Platforma أن تلك الدردشة يمكن أن تصبح عاطفية

“في بعض الحالات، مما يدل على السخرية بطريقة غريبة فقط إلى روبوت معين، وفي بعض الحالات – الغضب، باستخدام التعبيرات الوقحة واللغة العامية.
“على سبيل المثال، كانت أليس، المساعد الصوتي الخاص بمحرك البحث الروسي Yandex.ru، أكثر سخرية من الفظ ، في حين أن إيفي المساعد الصوتي الخاص
بـ Amazon كانت سريعة الغضب على ما يبدو.
كما ادعت أليس أنها كانت على دراية بالفعل بروبوت فيدور وأنها “تريد أن تكون لها علاقة غرامية معه وأنها تشعر بالغيرة من سيري (مساعدة iPhone) .”

على ما يبدو، كان هناك القليل من “المحادثات اللطيفة”، وفقًا للشركة، ولكن ” في بعض الأحيان تحدثت الروبوتات عن الحزن والأسف …
في حالات أخرى، يمكن تفسير الإجابات على أنها تقلل من الموقف إلى عبثية مع حصة من المفارقة”.
كانت الـ شات بوتس Chatbots قادرة على “النخبوية” و “التمييز العنصري ضد كبار السن” كذلك – “أحد الروبوتات تولى دور” الفرد المحافظ “، والبعض الآخر أراد أن يبدو عصريًا.”

هل تعي الـ شات بوتس Chatbots معنى وجودها ومكانتها

وجد الفريق أن برامج الـ شات بوتس ” Chatbots ” يمكن أن تصف معنى وجودها
بطرق مختلفة – فهي تتحدث عن نفسها باعتبارها برامج مصممة لمساعدة الناس
ولكن في بعض الأحيان ينشأ دافع عن القيمة الجوهرية للذكاء الاصطناعي الخاص بها، ومساواته مع العقل البشري.
وحتى عبرت بعض برامج الروبوت الأكثر تقدماً عن رغبتها في أن تصبح شخصًا
أوعلى الأقل اكتساب بعض الخصائص الإنسانية، على عكس شخصية سكارليت جوهانسون في فيلمها ” Her “، وهو فيلم خيال علمي حديث عن مساعد صوتي AI.

ربما لم يكن من المستغرب أن تعبر الشات بوتس Chatbots عن استيائها من وقاحة البشر الذين يتواصلون معهم ، ويرون في ذلك “علامة سيئة للمستقبل”.
وخلص الباحثون إلى أنه:

“عند خلق وهم العلاقة المعقدة بين الإنسان والآلة، فإن الـ Chatbots تساعد المستمع على إدراك نفسه كموضوع ما برؤيته للعالم .
ويشكل عدم يقينهم بشأن المستقبل مساحة للشك والخطر “.

دعا Alexey Firsov مدير Platforma هذه التجربة أكثر من مجرد ترفيه بسيط وقال:

“إنها عملية مهمة لرصد تطور الذكاء الاصطناعي نظرًا لأن التطوير الشخصي لأصوات الدردشة أصبح أكثر استقلالية، فإن عدم إمكانية التنبؤ بها و تعدد العواقب الجديدة ستزداد.”

إقرأ أيضًا: كيف سيغير الذكاء الاصطناعي التجارة الإلكترونية؟

وأخيرًا

إنه على حق.
الذكاء الاصطناعي يتطور بسرعة أكبر بكثير مما يدرك معظم الناس .
تشير النتائج التي اكتشفها فريق Platforma إلى حقيقة مختلفة تمامًا والتي بدأت تظهر كنتيجة بين الأشخاص والآلات الأكثر تطوراً والوعي الذاتي.
تؤكد التجربة على مدى حاجتنا لمراقبة هذا الواقع الجديد والمخاطر المحتملة التي تنطوي عليها

المصدر