الشات بوتس بعد كورونا .. 4 صناعات بات من الضروري لها استخدام الشات بوتس
الشات بوتس بعد كورونا
خلال الأشهر الماضية اضطرت كل القطاعات تقريبًا للبحث عن حلول تمكنها من التعامل مع التغيرات العملاقة التي أحدثتها أزمة كورونا.
لقد تغيرت طريقة تعاملنا مع الكثير من الأشياء في حياتنا، وبدأ ينشأ لدى شريحة كبيرة من العملاء في كل القطاعات أن الحلول الرقمية قد تكون أكثر أمانًا لهم.
هذا الأمر خلق ضرورة للكثير من الشركات للبحث في إيجاد حلول رقمية لعملائها.
مع قرب انفراج الأزمة ظهر أن الحلول الرقمية أصبحت ضرورة مُلحة في قطاعات بعينها. وعلى رأس تلك الحلول الرقمية الشات بوتس.
نستعرض لكم أهم هذه القطاعات
القطاع الصحي
واحد من أهم القطاعات التي ظهر فيها أهمية وجود حلول رقمية مثل الشات بوتس كان القطاع الصحي.
الخدمات الصحية التي تصدرت المشهد في زمن الجائحة ظهر بها عجز كبير بين حجم القوى العاملة في القطاع وحجم الطلب سواء في وقت الأزمة أو حتى في الأوقات الطبيعية.
هذا العجز خلق أهمية كبيرة وتفوق لكل من اعتمد على الحلول الرقمية لمساعدة المرضى على الحصول على استشارات طبية عاجلة وبدون أن تحتاج إلى وجود مختصين للمتابعة والرد على استفسارات الناس على مدار الساعة.
الشات بوتس ظهرت كوسيلة فعالة لتخفيف الضغط على العاملين في القطاع الطبي، من خلال تلقي الأسئلة والشكاوى وإمكانية الرد عليها دون الحاجة إلى وجود فريق متابعة.
وهو ما مكن أعضاء الفرق الطبية بالمستشفيات من الاهتمام بالحالات الحرجة.
حتى على مستوى الحماية والتوعية كان للشات بوتس Chatbots دورها.
حيث اعتمدت منظمة الصحة العالمية شات بوت Chatbot خاص بها كي يكون وسيلة لنقل الأخبار الموثوقة إلى الناس بشكل سريع ومساعدة الناس على تجنب الأخبار الطبية التي تفتقر إلى الدقة، كما كان بإمكانها طمأنة الكثيرين حول العالم.
هذا الاستخدام الذي زاد بشكل واضح في زمن الجائحة يمكن أن يمنحنا تنبؤ بأن الأتمتة في الشات بوتس بعد كورونا سوف تكون جزء من المستقبل وأنها يمكن أن توفر تميز كبير للمؤسسات الطبية التي توفرها لعملائها.
” حجم سوق الشات بوتس الطبية بلغ هذا العام 720 مليون دولار بحسب Global Newswire “
اقرأ أيضَا : الشات بوتس VS تطبيقات الهاتف، من يربح السباق؟
التعليم
في حين برز دور كبير للتعليم عن بعد، ظهر أيضًا إمكانية أن تلعب الشات بوتس دور المساعد الافتراضي للطلبة.
في حين أن البوتات لا يمكن أن تلعب دور المعلم بشكل كامل، إلا أن الشات بوتس التي تعمل بـ الذكاء الاصطناعي وفرت بديل للطلبة عن الحاجة إلى التحدث مع المعلمين مباشرة ومناقشة أسئلتهم حيث يمكن للـ بوت Bot توفير تلك الإجابات بشكل أسرع وأكثر أمنًا.
جامعة سيدني على سبيل المثال كان لها المبادرة في ذلك.
حيث ساعدها الشات بوت الخاص بها والذي يعمل بـ الذكاء الاصطناعي في التفاعل مع الطلبة والإجابة على أسئلتهم بخصوص نظام الدراسة وطريقة الدراسة والتقييم خلال فترة الحجر المنزلي.
تجارة التجزئة
مع زيادة الحرص على التباعد الاجتماعي ظهرت أهمية الاعتماد على المساعدين الآليين بالنسبة للمستخدم.
مع انكماش الاقتصاد والاتجاه الحتمي بتحويل الكثير من الأعمال إلى التجارة الالكترونية بدلاً من العمل على الأرض، ظهر أنه يمكن تحسين أداء الشات بوتس للقيام بمهام الكثير من الموظفين.
وبالتالي توفير حل منخفض التكلفة للشركات في ظل تلك الأزمة.
لجوء أكثر من 70% من الأمريكيين إلى تطبيقات التسوق أو الشات بوتس خلال الأزمة لفت نظر الشركات أكثر إلى ذلك، ووجه عملاق الاتصالات فودافون إلى إمكانية الاستغناء عن الكثير من العمالة من خلال برمجة الشات بوتس على القيام بمهام محددة.
الترفيه
مع الصعود الكبير لأسهم شركات المحتوى الترفيهي مثل نتفليكس والتي نمت بحوالي 160% عن ما كان متوقع لها هذا العام، ومنصة الألعاب تويتش والتي نمت بحوالي 30% ، أصبح للشات بوتس مجال كبير لأتمتة تلك الصناعة.
الشات بوتس بعد كورونا يمكن أن تلعب دورًا في الدعم الفني للاعبين على منصات الألعاب الإلكترونية ومساعدتهم في حال واجهوا مشكلة.
يمكن أيضًا لمنصات المحتوى الترفيهي مثل نتفليكس أن تستخدم الشات بوتس Chatbots في ترشح محتوى معين مناسب للمستخدم وتحفيزه على تجديد الإشتراك أو بدء مشاهدة محتوى يناسب اهتماماته.
اقرأ أيضَا : بوت ماسنجر Messenger Bot يُمكن أن يوفر رحلة شراء أكثر سهولة للعميل
لقد خلقت الأزمة التي يحاول الجميع الاستفاقة من تبعاتها عالمًا جديدًا بات للأتمتة أهمية أكبر فيه.
حيث أصبح من الواضح أن التقنيات الرقمية يمكن أن تقدم الإضافة وتساعد الكثير من الشركات على التميز وتقديم تجربة أفضل للمستخدم، مع تكلفة أقل خلال أزمات كتلك.
الشركات الكبيرة بدأت تنظر للأمر بجدية أكبر والاستثمار في الحلول الرقمية السريعة بات أمرًا حتميًا للنجاة في سوق يتغير بسرعة مهولة.
